البطولة الاحترافية المغربية







نبذة تاريخية

فريق رجاء بني ملال الذي حقق الصعود إلى القسم الوطني هذا الموسم تم تأسيسه سنة 1956، بعد اندماج فريقي المدينة آنذاك الاتحاد الملالي والمولودية الملالية، من طرف السيد عبد اللطيف المسفيوي، الذي كان أول رئيس للفريق. وتعاقب على رآسة الفريق الملالي بعد ذلك 16 رئيساً، كان آخرهم الحاج عبد الواحد العسري.

فاز الرجاء الملالي ببطولة المغرب القسم الوطني الأول سنة 73-74، كما وصل الفريق 3 مرات إلى المربع الذهبي لكأس العرش سنوات 1965 ، 1971 و 1995. شارك في كأس محمد الخامس.

تعاقب على تدريب الفريق الملالي مند تأسيسه إلى اليوم 78 مدربا، أولهم كبور الورديغي وآخرهم المدرب عبد الحفيظ ارجيلة، وهو من بين أنجح المدربين الذين حققوا صعود الفريق إلى القسم الوطني الثاني مجموع النخبة هذا الموسم .

يُذكَر أن التاريخ الكروي في مدينة بني ملال بدأ قبل الاستقلال وبالضبط سنة 1946، التي عرفت ميلاد أول نادي في المدينة تحت اسم النادي الرياضي الملالي، الذي كان يلعب بأقمصة مخططة أفقيا بالأبيض والأخضر. هذا النادي إختفى بعد الاستقلال.

..نادي رجاء بني ملال هو نادٍ رياضي مغربي بمدينة بني ملال ويمارس في الدوري المغربي - القسم الثاني. تم تأسيس فريق رجاء بني ملال سنة 1956 بعد اندماج فريقي المدينة آنذاك الاتحاد الملالي والمولودية الملالية - اللذان كانا يمثلان فرق المقاومة ضد الاستعمار الغاشم على غرار باقي مدن المغرب و ربوعه - من طرف السيد عبد اللطيف المسفيوي الذي كان أول من ترأس الفريق وتعاقب عليه بعد ذلك 17رئيسا آخرهم هو حسن العرباوي. وقد تمكن الفريق من الفوز ببطولة المغرب سنة 73-74 ووصل 3 مرات إلى المربع الذهبي لكأس العرش سنوات 1965 - 1971 و 1995. شارك في كأس محمد الخامس الى جانب فرق اوروبية كبيرة. تعاقب على الفريق مند تأسيسه 77 مدربا أولهم كبور ورديغي وآخرهم وهو المدرب الحالي يوسف فرتوت . و أنجب الفريق لاعبيم كبار امثال الولد 1و2 اعشيبات هداف االبطولة الوطنية موسم 78 ب 17هدف باباي و مازي و الحاج كبور و الحبيب , حسن , القداري , بوعالم , جرديني , عليبو ’ سفير , بدراوي و اخرهم مديحي و يعد أحمد نجاحمن بين أنجح اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الملالية وشاركوا رفقة المنتخب الوطني.

يُذكَر أن التاريخ الكروي في مدينة بني ملال بدأ قبل الاستقلال التي عرفت ميلاد أول نادي في المدينة تحت اسم النادي الرياضي الملالي الذي كان يلعب بأقمصة مخططة أفقيا بالأبيض والأخضر. هذا النادي إختفى بعد الاستقلال


مسيرة الرجاء الملالي

أما بخصوص الرجاء الملالي الذي أحرز على بطولة يتيمة في موسم 73-74 ، فقد عرف عدة تقلبات بين القسم الوطني الأول والقسم الوطني الثاني منذ تأسيسه حتى حدود موسم 2001-2002 . ففي الموسم الرياضي 1997-1998 حقق الفريق العودة إلى القسم الوطني الأول بعد 10 سنوات قضاها في القسم الوطني الثاني لعدة عوامل أولها مادية. لكن المشاكل البشرية والمادية جعلت الرجاء الملالي لم يعمر بالقسم الوطني الأول أكثر من أربع مواسم، رغم تواجد مكتب مسير في المستوى، ليعود مرة أخرى إلى حظيرة أندية القسم الوطني الثاني . واعتقد الملاليون أن هذا النزول كانت وراءه أيادي خفية كما يقولون ولو أن أصحاب هذه الأيادي معروفون عند السلطة، وأن الرجوع إلى القسم الوطني الأول هو قضية وقت فقط . لكن الرياح كانت عكس تطلعات المكتب المسير الذي لم يعد يقوى على المقاومة لإنقاذ الفريق من النزول إلى مجموعة الظلام، وهي مجموعة الهواة، حيث لم يعمر الفريق الملالي أكثر من موسمين بالقسم الوطني الثاني، ليهبط إلى القسم الأول هواة. نزول جعل المكتب المسير يقدم استقالة جماعية ويترك الفريق في طريق المجهول. آنذاك تم تكليف السيد عبد الله العلمي، لاعب سابق للرجاء الملالي، بتشكيل مكتب مسير لإدارة الفريق. وتحمل المسؤولية الرئيس الجديد لمدة ستة مواسم عرف خلالها سيلاً من المشاكل والانتقادات من طرف بعض المتطفلين على الرياضة، رغم المجهودات التي كان يقوم بها العلمي لتحقيق العودة إلى قسم الأضواء، وكان قاب قوسين من تحقيق ذلك في كل موسم لولا تدخلات هؤلاء المفسدين الذين يحاربون الرجاء الملالي منذ أكثر من 15 سنة. وفي نهاية موسم 2008-2009 قدم السيد العلمي استقالته بعدما بقي وحيداً في إدارة الفريق، ليحل محله عبد الواحد العسري، ابن الجيلالي العسري رحمه الله، أحد مسيري الرجاء الملالي السابقين. وشكل السيد العسري غالبية أعضاء مكتبه من مستشاري المجلس البدي لبني ملال، من أجل الدعم المادي الذي يشكو منه الفريق لسنوات طويلة. ووضع المكتب من بين أهدافه الأولى الصعود إلى القسم الوطني الثاني، الشيء الذي كاد أن يتحقق في أول موسم لهم لولا بعض الأعمال اللارياضية واللاأخلاقية التي قام بها المدرب وبعض اللاعبين. إلا أن المكتب أصر هذا الموسم على تحقيق الصعود مهما كلفه ذلك، فاستعان بخدمات الإطار الوطني ارجيلة عبد الحفيظ، الذي رغم النتائج التي حققها لم يسلم من لسعات المفسدين، وكان المكتب في إحدى اللحظات قرر الاستغناء عنه نظراً للضغوطات التي مورست على العسري وأعضاء مكتبه. واستطاع ارجيلة أن يحافظ على ريتم الفريق رغم المنافسة القوية من فريقي أمل تزنيت والنادي السالمي. هذا الأخير الذي شكل خطراً كبيراً ومنافسة شرسة للفريق الملالي خصوصاً خلال مرحلة الإياب. لكن السرعة النهائية كانت في صالح الفريق الملالي الذي تمكن من تحقيق حلم كان يراود الملاليين منذ سنة 2003 . .

..البطولة الوطنية موسم 73/74

موسم 73 ـ 74: الأول لفارس عين أسردون
- البطل : رجاء بني ملال بمجموع 66 نقطة·

- تشكيلة البطل : الحبيب ـ حسن ـ باباي ـ نجاح ـ القداري ـ مازي ـ ولد2 ـ بوعالم ـ جرديني ـ عليبو ـ سفير ·· المدرب: عبد القاد الخميري- بطل القسم الثاني اربع مرات

وصل الى نصف نهاية كأس العرش 3 مرات مواسم

1995/1971/1965

رجاء بني ملال عبر التاريخ:

1956-2012

وقع على عقد ازدياد فريق رجاء بني ملال، مع بزوغ فجر الاستقلال سنة 1956، ثلثة من المهويسين بكرة القدم ببني ملال ، من بينهم عبد اللطيف المسفيوي، الذي تولى رآسة الفريق في بدايته، ثم كبور الورديغي، الذي كان لاعياً وأصبح مدرباً للفريق في السبعينات، وأحمد حمداني ومحمد رياض و حسن وبن بركة محمد و العربي بنزاكور و الحيمر و الصديقي حسن و صالح بنقدور، وغيرهم من شباب المدينة الذين كانوا يمثلون المقاومة آنذاك، ويساهمون في تنمية الرياضة ببني ملال من جانب آخر .

عرف الرجاء الملالي طيلة مسيرته الرياضية مساراً متقلباً بين أندية العصبة و القسمين الوطنيين الثاني والأول حتى سنة 1974 ، حين تمكن من إحراز بطولة المغرب لموسم 1973- 1974 ، تحت قيادة المدرب المرحوم عبد القادر الخميري، البطولة التي أهلت الفريق الملالي للمشاركة في كأس محمد الخامس لنفس السنة، حيث واجه في نصف النهاية فريق بينارول مونتفيديو (الأوروغواي)٬ كما شارك كأس المغرب العربي للأندية البطلة. وكان الرجاء الملالي قبل ذلك قد توج بطلا للقسم الثاني لأربع مرات . كما بلغ ثلاث مرات المربع الذهبي في مسابقة كأس العرش لسنوات 1965 -1971 و1995 .

بداية الرجاء الملالي كانت بالقسم الشرفي، الذي قضى فيه موسماً واحداً (1956) ، حيث حقق الصعود في 1957 إلى القسم الوطني الثاني، بعد الفوز على فريق يوسفية برشيد بهدفين لهدف واحد في مباراة السد . و قضى بهذا القسم تسع سنوات (1957 – 1966) . وفي 1966 حقق الرجاء الملالي الصعود إلى القسم الوطني الأول لأول مرة في تاريخه، بعد انتصار حققه بمدينة الصويرة. وصادف هذا الانجاز الزيارة الملكية لبني ملال، حيث تشرف مسيرو ولاعبو الرجاء الملالي باسقبال ملكي من طرف المرحوم الحسن الثاني بمنتجع عين أسردون . غير أن هذا الصعود واجهته مشاكل مادية بالخصوص، ولم يمكث الفريق الملالي بهذا القسم سوى موسمين (66-68)، حيث احتل المرتبة 15 من 6 انتصارات 14 تعادلا و 10 هزائم، وتلقت شباكه 40 هدفا وسجل هجومه 33 هدفاً فقط ، لينزل إلى القسم الوطني الثاني الذي قضى فيه سنة واحدة ، ليعود من جديد إلى القسم الوطني الأول في موسم (68-69) .

ومنذ هذه الموسم وحتى صيف 1976، عاش الفريق الملالي فترة من أهم فترات تاريخه الكروي وهي الفترة الذهبية، حيث تمسك الفريق الملالي بمكانته في القسم الأول لمدة سبع سنوات، أحرز فيها إنجازات غير مسبوقة في مقدمتها حصوله على بطولة المغرب لموسم (73-74)، التي أهلته للمشاركة في كأس محمد الخامس في نسختها الحادية عشرة ، حيث واجه في نصف النهاية في غشت 1974 فريق بينارول مونتفيديو ( الأوروغواي) بتشكيلة كانت تتكون من لاعبين كبار، كالحارس الحبيب والمدافع الصلب القداري والثعلب كبور و نجاح و عزام و مازي والسريع عليبو والحوات و الولد2 واللائحة طويلة، تحت قيادة المدرب المقتدر عبد القادر الخميري الذي فاز معه ببطولة المغرب ، و انهزم بحصة (3-0) . وفي لقاء الترتيب انهزم الرجاء الملالي أمام فيرنك فاروس (هنغاريا) بحصة (5-1) ، واحتل المرتبة الرابعة في هذه الدورة . كما شارك في كأس المغرب العربي للأندية البطلة في نسخته السادسة في الدار البيضاء في نفس السنة، حيث انتصر على الترجي التونسي في نصف النهاية بحصة (3-2) وانهزم في لقاء النهاية أمام النادي الإفريقي التونسي بحصة (2-0) واحتل المرتبة الثانية في هذه الدورة (وصيف البطل).
غير أن موسم 75-76، ورغم تتويج اللاعب عبد الكريم اعشيبات بهداف البطولة بـ 17 هدفاً، ورغم حصول كبور الورديغي على أحسن لاعب، لم يبتسم للرجاء الملالي، وحكمت عليه الأقدار بالنزول مرة ثانية إلى بطولة القسم الوطني الثاني. لكن عزيمة الفريق كانت أقوى، وحقق من جديد، وللمرة الثالثة، بعد موسم واحد فقط بهذا القسم، العودة إلى القسم الوطني الأول في نهاية موسم 76- 77. و ظل في هذا القسم حتى نهاية موسم 80-81، ليغادره إلى القسم الوطني الثاني للمرة الثالثة.

لكن هذه المرة، ولظروف غير عادية ، مكث الفريق الملالي بالقسم الوطني الثاني عشرة مواسم (81-91)، قبل أن يتمكن من استعادة مكانته من جديد ضمن أندية الصفوة للمرة الرابعة (91-92). وانطلاقاً من هذه السنة، بدأت مشاكل الفريق تزداد وتتعقد، ، حيث كان مسيرو الفريق ومحبوه يعتمدون على "الصينية" لجمع بعض الأموال الخاصة بالتسيير، في غياب الدعم المالي وبنيات تحتية صالحة ، من أجل تغطية مصاريف التنقل والمباريات، ومنح اللاعبين والأطر التقنية، الأمر الذي جعل الفريق الملالي يعيش مخاضاً يومياً، مما أدى به إلى النزول إلى القسم الوطني الثاني للمرة الرابعة في موسم 92-93 . ورغم عودة الفريق إلى القسم الوطني الأول بمجموعة النخبة (التسمية الجديدة) في موسم 97-98 للمرة الخامسة منذ تأسيسه ، الصعود الذي كان وراءه واحد من أهم المكاتب المسيرة التي تعاقبت على الرجاء الملالي، برآسة السيد عبد الحق معوني، فقد تفاقمت المشاكل المادية ، بالإضافة إلى الحرب التي شنتها مجموعة من البلطجية ضد المكتب المسير وضد الفريق، حيث لم يقض الفريق بين أندية الصفوة سوى أربع سنوات (98-2002) ، كانت كلها مشاكل ومؤامرات ضد رجاء بني ملال، لينزلق من جديد إلى القسم الوطني الثاني مجموعة النخبة في (2001-2002) .

واعتبر المتتبعون أن موسم 2002-2003 ، كان من أسوأ المواسم التي ميزت تاريخ الفريق الملالي الكروي، نظراً للمشاكل الكثيرة التي عانى منها الفريق في تلك الفترة، المشاكل التي كان وراءها شرذمة من أعداء الفريق، أدت بالرجاء الملالي، ولأول مرة بعد عام التأسيس، إلى الانحدار إلى مجموعة الهواة ، القسم الأول (التسمية الجديدة) (صيف 2003). وكان الرجاء الملالي خلال هذه الفترة على وشك تقديم اعتذار عام ، حين تغيب أعضاء المكتب المسير آنذاك عن حضور الجمع العام ، وغابت السلطات والوزارة الوصية، تاركين الفريق الملالي، بطل المغرب، وحيداً وأمام مصير مجهول، بدون مكتب وبديون كثيرة.

غير أن الرجاء الملالي الذي هو فريق جميع الملاليين وله غيورين ومحبين، تم إنقاذه من الهاوية بعدما تطوع عبد الله العلمي أحد أبنائء الفريق، وتولى قيادته في هذه المرحلة الحرجة والصعبة، التي فرضت على الرجاء بطل المغرب، أن يواجه في مجموعة الهواة فرق تنتمي إلى قرى و دواوير وأحياء بالمدن.

رغم هذه الوضعية التي يعيشها الرجاء الملالي ، استمر البلطجية والمفسدون في مضايقة اللاعبين والمدربين، دون أن يهدأ لهم بال، ، خصوصاً عندما يكون الفريق قريباً من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني. وظل الفريق على هذا المنوال طيلة ست سنوات 2003-2008. ونظراً لصعوبة المسؤولية قدم السيد العلمي استقالته من رآسة المكتب، الرآسة الذي أسندت إلى الحاج عبد الواحد العسري، ابن المرحوم الجيلالي العسري، أحد أقدم المسيرين برجاء بني ملال . وقد كان العسري وفريقه ، الذين بصموا على حضور قوي ، قريبين من تحقيق الصعود خلال موسم 2008-2009 ، خلال مباريات السد التي أجراها الفريق لأول مرة، والتي أقيمت بآسفي والقنيطرة. إلا أن هذا الحلم أجهض مرة أخرى بسبب أخطاء التحكيم.

عير أن سنة 2011 ، كانت هي الانطلاقة الحقيقية للرجاء الملالي ، حيث أبدى سيطرة واضحة على شطر الجنوب منذ انطلاق البطولة، مما مكنه من احتلال المرتبة الأولى التي منحته إحدى بطاقتي الصعود إلى القسم الوطني الثاني لدوري المحترفين ( التسمية الجديدة للبطولة) صحبة نهضة بركان بعدما أصبح القسم الأول هواة يضم شطرين فقط، محتلاً المركز الأول بـ 71 نقطة من 20 انتصار، و11 تعادل، و 3 هزائم فقط، حيث سجل 51 هدفاً، وتلقت شباكه 15 هدفاً، وذلك تحت قيادة المدرب عبد الحفيظ رجيلة، الذي بدوره لم يسلم من مضايقات البلطجية رغم النتائج الجيدة التي كان يحققها الفريق . غير أن الانجاز الذي حققه العسري ومجموعته لم يشفع لهم يوم الجمع العام، حين تم إقصاؤه هو وأعضاء مكتبه، من طرف عناصر لها نفوذ داخل المجلس البلدي، وبأسلوب "بلطجي"، ليحل مكانه حسن العرباوي، الذي تم "تنصيبه" بطريقة غير قانونية أمام أعين ممثل سلطة الوصاية وممثل عصبة تادلة لكرة القدم، غير مبالين بوسائل الاعلام ، علماً أن الرئيس الجديد العرباوي لم يكن منخرطاً في نادي رجاء بني ملال.

بدأ موسم 2011-2012 بمشاكل مادية ونقص على مستوى التشكيلة البشرية، الشيء الذي جعل الفريق يتعرض لهزائم متتالية، جعلته يحتل مؤخرة الترتيب، لتتوالي احتجاجات الجمهور ضد المدرب، غير أن حسن العرباوي ظل متمسكاً بحبل الأمل رغم غياب المساندة من طرف بعض أعضاء المكتب الذين استقطبهم بنفسه، والذين تملصوا من مساندته في تدبير الأزمة. وقد كان حسن العرباوي على وشك تقديم استقالته في غياب الدعم المادي ، وخاصة الدعم المعنوي، حيث ازدادت الضغوطات الخارجية، وتعرض لعدة مضايقات واستفزازات هو والفريق والمدرب، الأمر الذي دفع به إلى تغيير المدرب رجيلة، لتلطيف الأجواء الساخنة، وتلبية رغبة الأصوات التي كان تطالب برحيله. وكان البديل هو مدرب مغمور لم يسبق له أن درب أندية البطولة الاحترافية، ولا أندية الهواة، هو المدرب واللاعب الدولي السابق يوسف فرتوت، الذي قبل هذه المغامرة، من أجل فرض اسمه على الساحة الكروية. ابتسم له الحظ، وتوالت النتائج الايجابية، وتراجعت نتائج الفرق المنافسة، لتعلن الدورة 29 من البطولة عن صعود الرجاء الملالي إلى الدوري المغربي للمحترفين، بعد عشر سنوات قضاها في ظلمات الهواة.

وبهذا يكون الرجاء الملالي قد قضى 56 سنة في كل الأقسام على الشكل الآتي :

· 1 سنة واحدة بالقسم الشرفي ( 56-57)

· 28 سنة بالقسم الوطني الثاني (57-66) – (68-69) – (76-77) – (81-91) – (93-98) – (2002-2003) – (2011-2012) (مع موسم واحد بالبطولة الاحترافية 2011-2012)

· 19 سنة بالقسم الوطني الأول ((66-68) – (69-76) – (77-81) – (91-93) – (98-2002)

· 08 سنوات بالقسم الأول هواة (2003-2011)

للإشارة فقد تعاقب على رآسة الرجاء الملالي بعد عبد الطيف المسفيوي، عدة رؤساء أعطوا الكثير لفريق عين أسردون، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وفي مقدمتهم الحاج محمد الشيشاوي والحاج الجيلالي العسري و الدكتورمصطفى الزعري و الحاج محمد العلمي و الأستاذ عبد الرحمن لبدك و محمد عزيزي الصنهاجي و عبد الحق المنوني و الدكتور محمد أوشريف وغيرهم من الجيل الأول، وحسن بنحمو، وعبد العزيز الشرايبي، وعبد الحق معوني، وعبد الله العلمي، والحاج عبد الواحد العسري، و الحاج حسن العرباوي، من الجيل الثاني، الذين أكدوا وأثبتوا عن كفاءة عالية في ميدان التسيير .

كيف فاز رجاء بني ملال ببطولة المغرب لموسم 1973- 1974 .. ؟

قبل نهاية بطولة موسم 1973-1974 بجولة واحدة، كان المغرب الفاسي يحتل المركز الأول، ، متبوعاً برجاء بني ملال في المركز

الثاني، والفتح الرباطي في المركز الثالث. وكان فريق المغرب الفاسي في هذا الموسم سيواجه في آخر دورة فريق الوداد البيضاوي بالملعب الشرفي بالدار البيضاء، وكان حينها الفريق البيضاوي في المراكز الأخيرة ومهدداً بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، كيفما كانت النتيجة أمام المغرب الفاسي.

ومن أجل المحافظة على مكانة الوداد البيضاوي في القسم الوطني الأول، تدخلت جهات عليا في البلاد، حيث منع فريق المغرب الفاسي من ولوج الملعب الشرفي في الجولة الأخيرة لمنازلة الوداد البيضاوي، المحكوم عليه بالنزول إلى القسم الوطني الثاني. لم تجر إذن المباراة بين الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي، وبالتالي اعتبرت الجامعة بأن المغرب الفاسي لم ينتقل إلى الدار البيسضاء، وأنه قدم اعتذاراً في هذه الدورة، مما عرضه للعقوبة الادارية، التي تقضي بحذف 4 نقط من رصيده ، وإضافتها لرصيد فريق الوداد البيضاوي. وبعد هذه العقوبة الغريبة، و أمام استغراب جميع المهتمين بخبايا كرة القدم، طرأ طبعاً تغيير في سبورة الترتيب ، حيث أصبح المغرب الفاسي في المركز الثالث ، بينما قفز الرجاء الملالي من المركز الثاني إلى المركز الأول، الذي أهله للفوز ببطولة المغرب للموسم الرياضي 1973 - 1974 ، واحتل الفتح الرباطي المركز الثاني .

من جانب آخر ، وبعد هذه الفضيحة، كانت الأربع (4) نقط التي أضيفت في رصيد الوداد البيضاوي، كافية لبقائه في القسم الوطني الأول، وكان الراسينغ البيضاوي (الراك) هو الذي أدى ثمن هذا المؤامرة ، ونزل إلى القسم الوطني الثاني . كما أن هذه الفضيحة أطاحت برأس رئيس الجامعة الملكية المغربية آنذاك، المرحوم أرسلان الجديدي، الذي خلفه على رأس الجامعة السيد عثمان السليماني.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Top