البطولة الاحترافية المغربية








تتويج مستحق لفريق الرجاء البيضاوي كفائز بلقب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بعد سبع سنوات كاملة، غاب فيها عن منصة التتويج، وهو غياب قاس لا يليق بفريق كبير بقيمة الرجاء.
كان التتويج خلال موسم استثنائي، هو الأطول في تاريخ الكرة المغربية، شهد الكثير من المعاناة والصعاب والمخاوف، إلا أن الإيمان كان قويا بضرورة إكمال الموسم، واستئناف المنافسات، رغم الأصوات التي كانت تطالب بالعمل على إنهاء الموسم بصفة مبكرة.
توج الرجاء بالرغم من المنافسة القوية التي شكلها كل من فريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان، واللذين يستحقان بالفعل التهنئة، نظرا للمشوار الذي قطعاه، وكانا بالفعل في المستوى طيلة أطوار البطولة، وساهما بفعالية في الرفع من إيقاع المنافسة.
كما يمكن أن نهنئ أيضا كلا من الفتح الرباطي والجيش الملكي ومولودية وجدة، بفضل النتائج التي حققوها والعروض الباهرة التي قدموها.
وهنا لابد من أن نشيد بحرارة على الجهاز الجامعى الذي آمن مسؤولها وخاصة الرئيس فوزي لقجع بأهمية إكمال البطولة، والدفاع بقوة على هذا القرار بكثير من الدلائل والحجج الدامغة، وجعل الحكومة تقتنع بأن استئناف المنافسات هو نجاح للمغرب، ونجاح لإرادة التحدي وتجاوز كل الصعاب.
البطولة المغربية من الدوريات القليلة على الصعيدين الإفريقي والعربي التي استطاعت أن تنهي أطوارها بكفاءة عالية تستحق عليها تهنئة أكبر الأجهزة الرياضية على الصعيد الدوري،على غرار أقوى الدوريات أوروبيا.
قرار استئناف البطولة روعيت فيه الكثير من الأبعاد والأسبقيات، ليس فقط بالنسبة للجانب الرياضي الصرف الذي يبقى له أهميته، ولكن للبعد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والسياسي، ونظرا أيضا لدور الرياضة في تذكية الحماس وإشاعة وروح التفاؤل وقيم المواطنة و المساهمة في تصفية الأجواء العامة.
لابد أيضا من الإشادة بأطر وزارة الصحة بمختلف المدن المغربية، ورجال الأمن والدرك ومختلف مصالح السلطات المحلية بكل ربوع الوطن نظرا للدور الإيجابي الذي لعبته من اجل ضمان مرور المباريات في ظروف جيدة وآمنة.
فازت الرجاء باللقب وهى تستحق ذلك، لكن الفائز الحقيقي هي كرة القدم الوطنية التي قدمت الدليل على أنها منظومة متكاملة تسير في الاتجاه الصحيح.
هذا الاتجاه الصحيح يترجم على مستوى النتائج المحققة بمنافسات الأندية على الصعيد القاري، والهيكلة المتبعة بجل المنتخبات الوطنية ذكورا وإناثا، وغيرها من الأوراش المفتوحة على أكثر من صعيد …













0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Top